رغم أزمة الدولار.. السياحة الخارجية أكثر جذبا لرحلات المصريين في عيد الأضحى

 

لبنان وتايلاند وماليزيا الأكثر إقبالا لسهولة التأشيرة وأسعارها مناسبة

 

"نيو إيدج": لاتفيا وسلوفينيا من المقاصد السياحية الواعدة ومؤهلة للمنافسة بقوة

 

الغردقة وشرم الشيخ الوجهة المفضلة للسياحة الداخلية والأغلب عائلات


كتب- أكرم مدحت 

 

يترقب المصريون أجازة عيد الأضحى المبارك والذي يتم الاستعداد له لحجز رحلاتهم السياحية سواء داخل مصر أو خارجها، حيث ستكون بدايتها يوم الجمعة 9 سبتمبر السابق لأجازة وقفة عرفات، وتمتد حتى 16 من نفس الشهر شاملة 4 أيام العيد وعطلتي الجمعة السبت في الأسبوع التالي، أي تبلغ 9 أيام متصلة، ما يفتح المجال لنشاط حركة السفر سواء الداخلي أو الخارجي، لأنها تعد الأجازة الأطول في موسم الصيف، وتسبق بداية العام الدراسي بأيام قليلة.

 

ويرصد "ترافل يالا نيوز" إلى أين سيذهب المصريون خلال أجازة عيد الأضحى، ولماذا يختارون تلك الوجهات السياحية سواء داخل مصر أو خارجها؟.

 

وفي هذا السياق، قال أحمد رأفت مدير عام شركة "نيو إيدج" للسياحة، إن الطلب على الرحلات الداخلية يتركز على الغردقة وسهل حشيش والجونة وأكثرهم من العائلات، في حين لم تصبح شرم الشيخ جاذبة لشريحة المصريين التي لديها القدرة المادية للسفر للخارج، لأن ما أثير عن المستوى المتدني للخدمة وسلوكيات بعض المسافرين إليها جعل العديد من العملاء لا يقبل عليها.

 

وأضاف أن الإقبال ضعيف على العين السخنة لأنها الأنسب للرحلات خلال الأجازات السريعة مثل الويك إند وشم النسيم وليست الطويلة، أما الساحل الشمالي لا يوجد به فنادق وهو ما يجعل فرص تنظيم رحلات إليه ضعيفة، مشيرا إلى أن مرسى مطروح أصبحت أسعارها مرتفعة جدا مقارنة بالسفر للخارج.

 

وأكد رأفت أن الرحلات الخارجية الأكثر جذبا للمصريين في أجازة عيد الأضحى المقبلة، وتعد تايلاند وماليزيا من الوجهات المفضلة لهم، وتكون باكيدج واحدة، ويبلغ متوسط سعرها 9 آلاف جنيه لمدة 10 أيام بالطيران، أولا لسهولة التأشيرة لأنها من الدول السياحية التي تقدم محفزات لجذب الحركة من أنحاء العالم، وتأتي في المركز الثاني حاليا من حيث الإقبال.

 

وكشف رأفت أن الشركة قدمت خلال موسم الصيف الجاري وجهة سياحية جديدة في أوروبا ولكنها شهدت نجاحا كبيرا في معدل الإقبال، حتى أنها أصبحت في المركز الأول من حيث الطلب وهي دولة لاتفيا التي شمال شرق أوروبا، وكانت إحدى دول الاتحاد السوفييتي قبل تفككه، وتحظى بحملة ترويجية مكثفة من الشركة، وأسعارها تتراوح بين 6 إلى 7 آلاف جنيه لمدة أسبوع أو 10 أيام وهو متوسط رحلات أوروبا بشكل عام.

 

وأضاف أن سلوفينيا الواقعة وسط القارة الأوروبية، من المقاصد السياحية الجديدة أيضا، والتي تتميز بالمناظر الطبيعية الخلابة ولم يكتشفها محبي السفر والسياحة بعد.

 

وأوضح مدير عام "نيو إيدج" أن سبب فتح وجهات سياحية جديدة في أوروبا، هو أن المدن المتعارف عليها والشهيرة أصبحت غالية جدا وخاصة مع فارق سعر العملة، كما أن متعة السفر في اكتشاف الثقافات ومجتمعات هذه الدول ولكن كثرة حركة السياحة أفقد بعضها هذه الميزة.

 

وأشار إلى أن أثينا مازالت من الوجهات الجاذبة للمصريين أيضا، رغم أن اليونان بشكل عام الإقبال عليها ضعيف نسبيا، لافتا إلى أن لبنان أيضا عليها طلب وتعتمد على الرحلات التشارتر ولكن الإقبال ليس مثل أجازة عيد الفطر، أما دبي ليست في ذروة موسمها.

 

وأوضح رأفت أن ارتفاع سعر الدولار جعل الباكيدج لأي رحلة خارج مصر أغلى من المواسم السابقة، ورغم ذلك الإقبال مازال مستقرا مقارنة بالمتوقع.

 

لافتا إلى أن بعض شركات السياحة تطلب حاليا من العميل سداد جزء من قيمة الرحلة المتمثل في قيمة الإقامة الفندقية في أي دولة بالعملة المطلوبة، لأن الشركات لا تستطيع توفير العملة بالسعر الرسمي، أو يتم إبلاغ العميل بسعر العملة الذي تم تسعير برنامج الرحلة وفقا له لأنه يكون أكبر بكثير عن التسعير في الوضع المستقر.

 

ومن ناحية أخرى، قال محمد عبد العزيز نائب المدير التنفيذي لشركة "مصر الجديدة" للسياحة، إن أكثر الحجوزات خلال أجازة عيد الأضحى داخل مصر وخاصة شرم الشيخ والغردقة، لأن الفنادق تقدم عروض سعرية مناسبة رغم ارتفاعها بنسبة طفيفة.

 

وأوضح أن هذا التوجه أصبح بديلا إلى حد كبير عن السياحة الخارجية نتيجة ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه، مما يزيد تكلفة الرحلات، كما أنها تجعل معدل إنفاق المصريين هناك مرتفع، بالإضافة إلى أن إجراءات الحصول على تأشيرات دول كثيرة أصبحت معقدة.

 

وأضاف أن لبنان مازالت من الرحلات التي تستقطب المصريين، لعدة أسباب أهمها سهولة الحصول على التأشيرة في مطار بيروت مقابل 20 دولارا، كما أن سعر الرحلة يتراوح بين 5 و6 آلاف جنيه حسب مستوى الفندق لمدة 5 أيام بالطيران.

 

وأشار إلى أن هناك دول بدأت تشهد إقبالا من المصريين أبرزها جورجيا، لما تتميز به من سهولة منح التأشيرة خلال 5 أيام فقط ويمكن الحصول عليها أونلاين، والرسوم 20 دولارا فقط.

 

في حين كان للتوتر الأمني في تركيا، دور كبير في تراجع الطلب عليها رغم أنها كانت من المقاصد الأساسية خاصة خلال أشهر الصيف، كما أن قيود الحصول على التأشيرة من موافقات أمنية وإجراءات معقدة بحسب أعمار المسافرين أثر سلبا أيضا.

 

ومن جانبه، أكد حسام فوزي مدير عام ستار شاين للسياحة أن رحلات شرم الشيخ والغردقة الأكثر طلبا من المصريين خلال أجازة عيد الأضحى، مشيرا إلى أن الرحلات خارج مصر تتسم بتباطؤ نمو الطلب بسبب أزمة ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه وعدم توافره ما يرفع تكلفة البرامج ومصروفات الإقامة أو التنزه.